الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتدين "الدعوة السلفية" بشدة، وتستنكر غاية الاستنكار الجريمة البشعة التي ارتكبتها "القوات الإسرائيلية" بقتل أحد الضباط، وعدد مِن الجنود المصريين بـ"سيناء" -نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء- وجرح غيرهم..
ونؤكد أن هذا نقض للعهود والمواثيق الملزمة، لا يمكن أن يُقبل فيه تبرير.
ونحن إذ نُحمِّل "الحكومة الإسرائيلية" المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الحدث؛ نؤكد أن دماء شهدائنا لا يمكن أن تضيع هدرًا..
ونحذر مِن أن الاعتداء على أي شبر مِن أرضنا أو على أي فرد من أبناء أمتنا؛ سيحول ملايين مِن المصريين المتشوقين إلي الشهادة في سبيل الله إلى نار.. تحرق "يهود"، ومَن والاهم"؛ فـ"كلنا جيش مصر".. و"كلنا هؤلاء الأبناء المُعتدى عليهم"؛ الذين نوقن أن الله لن يضيع حقهم، وهو -سبحانه- الذي قال: (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) (الإسراء:33).
وهو -سبحانه- الذي يقول للمظلوم: وهو سبحانه الذي يقول للمظلوم "وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين "[ البخاري(7498) ، ومسلم (2749)].
وإنما نهيب بـ"القوات المسلحة"، و"الحكومة المصرية" باتخاذ الإجراءات المناسبة للرد علي هذه الجريمة، ونؤكد أن شعب مصر بعد ثورته -باركها الله- لن يقبل أبدًا بمرور هذه الجريمة كما مرت سوابق لها في "العهد البائد".
وكذا.. لن يقبل الشعب المصري أي اعتداء علي إخواننا في "غزة"، و"فلسطين"؛ فنحن أمة واحدة، ولا يمكن أن تحمل مصر أو غزة مسؤولية حماية الأمن الداخلي للأراضي المحتلة!
أو أن تقبل أن تكون أحداث داخل الأراضي المحتلة -لا دخل لنا بها- مبررًا للاعتداء الظالم الإجرامي! (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (الشعراء:227).