الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة، والموسم الدراسي -سواء في الجامعات أو المدارس- عبارة عن تجمع شبابي هائل لمراحل عمرية رائعة.
قوة وفُتوّة وحيوية ونشاط، ولكن هموم متفرقة وطاقات مهدرة من الأمة، إلا من رحم ربي.
فكم نحتاج فيها إلى رواحل؛ ينطلقون في هذا التجمُّع لنشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة واكتشاف الطاقات..
وهؤلاء الشباب هم مستقبل الأُمّة، وبهم تكون الريادة والسيادة في الأرض وبين الشعوب، شريطة الاستقامة والالتزام بالرسالة، والانحياز للوحي واتباع سبيل الرشاد، والدخول في عالم السعادة الحقيقية، وخاصة أنه لا طريق للسعادة إلا بالإيمان والعبادة..
ومهمة كل صادق إنقاذ الشباب من النار، وانتشالهم من الغواية والضلالة والانحراف، قال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) فمن يقطع الطريق ويوقظ هذا الجيل؟..
نريد شابًا يعمل، محترفًا في خدمة الدين، متحركًا في كل صوب، كالغيث أينما وقع نفع، صاحب قلب عامر، ولا يهاب الصعاب، ولا يضع الحواجز، لسانه لا يفتر عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير بالمعروف بعيداً عن الفظاظة والغلظة..
شاب (مُوَفّق مُسَدّد) يساعد بهدوء ويعمل بصمت، أول المتطوعين، وأصدق المنَفّذين، هَمّته الطاعة وحياته الإسلام، شعاره: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)..
هيا؛ كن أنت الراحلة هذا العام .. "ولَنا أمَل".
كتبه/ رجب أبو بسيسة