السؤال:
ما حكم المشاركة في ثورة 25 يناير التي دعا لها عدد من الناشطين على الإنترنت اقتداءً بثورة تونس؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فرغم تعرض الدعوة لحملات الطعن، والاتهامات الكاذبة، وتشويه الصورة، وأنواع مِن الظلم على رموزها وأبنائها؛ إلا إننا انطلاقًا مِن تمسكنا بديننا وشعورنا بالمسئولية تجاه بلادنا وحرصًا على مصلحتها، وتقديمًا وتغليبًا لأمن العباد والبلاد في هذه الفترة العصيبة، وتفويتاً لمقاصد الأعداء التي تهدف إلى نشر الفتن نرى عدم المشاركة في تظاهرات الخامس والعشرين من يناير، وكلام المشايخ واضح جدًّا في ذلك، والأوضاع مختلفة بين مصر وتونس.
ولا يعنى هذا رضانا عن أي مظلمة صغيرة أو كبيرة أصابت الناس وأعظمها تغييب شرع الله لكننا نأتمر بما أمرنا الله به من الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن وبما لا يعقب مضرة أكبر.
وأقول للإخوة الأحباب الذين يدعون الشباب للمشاركة خاصة الذين لا يعيشون بيننا لو كنتم بمصر لكان عليكم ألا تتخذوا موقفاً انفرادياً دون الرجوع لمشايخ الدعوة، فكيف وأنتم غائبون؟ والمشايخ في الإسكندرية جميعهم-بعد تشاورهم- متفقون على ما ذكرته في إجابتي، وما أظن غيرهم خارجها ؤايخالفهم.
نقلا من موقع انا السلفى كتبه الشيخ ياسر برهامى