yaser
عدد المساهمات : 283 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: الاتباع وليس الابتداع الجمعة مايو 08, 2009 5:59 pm | |
| الفهم الصحيح للإسـلام اتباع كتاب الله وسنه رسوله لليس فهم شخص من الأمة للإسـلام غير معصوم . اتباع كتاب الله وسنه رسوله ليس مجرد اعتقاد السلف رضي الله عنهم . اتباع كتاب الله وسنه رسوله ليس امتثال الهدي الظاهر وحده . اتباع كتاب الله وسنه رسوله منهج حياة متكامل ، وصياغة للحياة كما لو كان السلف الصالح وهم الصحابة والتابعون وتابعوهم من أهل القرون الخيرية يعيشون في زماننا . اتباع كتاب الله وسنه رسوله عقائد ، وأخـلاق ، وآداب ، وأعمـال ، وأقـوال ، موافقة لما كان عليه سلف الأمة. اتباع كتاب الله وسنه رسوله هي الامتداد الطبيعي للإسـلام الخالي من البـدع ، والشبهات والشهوات . فإن قال قائل : ولماذا لا يكفي اسم الإسـلام ؟ (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ ) [ الحج : 78 ] فالجـواب كان يكفي اسم الإسـلام لو لم تفترق الأمـة إلى ثلاث وسبعين فرقة ، كما أخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم ، ولكن لما افترقت الأمة ، وظهرت فيها البدع التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم ، كان لابد لمن تمسك بهدي الجماعة الأولـى وما كانت عليه أن يتميز باسم ومنهج . كما قيل للإمـام أحمد : ألا يسعنا أن نقول : القرآن كلام الله ونسكت فقال: كان هذا يسع من قبلنا . أي قبل ظهور قول المعتزلة بأن القرآن مخلوق . فكان يكفي المسلم أن يقول القرآن كلام الله . ولكن بعد ظهور البدعة لا يكفيه ذلك حتى يقول القرآن كلام الله غير مخلوق . فاسم الإسـلام كان يكفي عندما كانت الأمـة جماعة واحدة ، وقبل ظهور البـدع . قال عبد الله بن مسعود : إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة وإنكم ستحدثون ويحدث لكم ، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالعهد الأول . وقال الإمـام مالـك : لم يكن شيءٌ من هذه الأهـواء ، على عهـد رسـول الله صلى الله عليه وسلـم ، وأبي بكـر ، وعمـر وعثمـان . فالبـدع ظهرت في آخر عصر الصحابة رضي الله عنهم مصداقـاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : [ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفاً كَثِيراً ]* . ولذا لما سئل عبد الله بن المبارك عن الجماعة . فقال : أبو بكـر وعمـر . فقيل : قد مـات أبو بكر وعمـر . فقال : فلان وفلان . فقيل : قد مات فلان وفلان ، فقال : أبو حمزة السكري جماعة . فالسلفية هي التمسك بهدى الجماعة الأولى التي إمامها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنحن ننتسب إلى هذه الجماعة عبر القرون والأجيـال ، ففي الصفوف الأولـى منها أبو بكـر وعمـر وعثمـان وعلي ، وبقية العشرة ، وأهل بدر وأهل الحديبية ، ومنها أئمة الفقه ، كأبي حنيفة ومالـك والشافعي وأحمد ، وأئمة الحديث كالبخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وأئمة التفسير كابن جرير الطبري ، وابن أبي حاتم ، وابن كثير ، وغيرهم من الذين حافظوا على عقيدة الصحابة ؛ وفهم الصحابة للكتـاب والسنـة والذين نفضوا الغبـار عن منهج أهل السنـة والجماعـة ، كشيخ الإسـلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب الحنبلي ومحمد بن عبد الوهاب والألباني وابن باز رحم الله الجميع ، وجمعنـا بهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهـداء والصالحيـن وحسـن أولئك رفيقـا . ----------- (*) رواه أحمد (4/126،127) ، وأبو داوود (2/359،360) السنة ، والترمذي (10/144) العلم وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وابن ماجه (43) المقدمة والدرامي (1/44،45)) اتباع السنة ، والبغوي في شرح السنة (1/205) ، وقال : هذا حديث حسن ، وصححه الألباني في الظلال . | |
|