إلى كل فتاة مسلمة شهدت لله تعالى بالوحدانية فقالت: أشهد أن لا إله إلا الله0وشهدت لرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة فقالت:وأشهد أن محمدا عبده ورسوله 0
أختاه000 ألست بمسلمة؟!!
إذا فأنت لك حق علينا حتى لا تمسكي بتلابيبنا يوم القيامة,وتقولي لله تعالى:يارب سل هذا فيما قتلني,سل هذا لماذا تركني هكذا لماذا لم يضربني على يدي؟ لماذا جعلني أقتحم النار ولم يحاول إنقاذي؟.
فإن قلنا لك يا أختاه :
لماذا هذا الملبس الذي تلبسينه وتظهرين من خلاله مفاتنك للناس ، بل أنت في الحقيقة الكاسية العارية التي نبأ بشأنها الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نشهد له بالرسالة ، وأنه مبعوث إلينا ليهدينا إلى صراط ربنا المستقيم ، الست تشهدين له بذلك أم هي ألفاظ أجريتها على لسانك كما أجراها الناس على ألسنتهم دون أن تقفي مع حقوق هذا النبي الكريم التي أوجبها الله تعالى علينا ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :
(( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا )) [رواه مسلم]. فهل أنت من أهل هذا الصنف؟
فأنت كاسية ولكنك عارية ؛ فالأمر لا يحتاج إلى خديعة نفس.
- فهل ترضين أن تكوني وقوداً للنار ؟ هل تأملين وتتمنين أن تحرمي من الجنة؟
- هل ترضين لنفسك ذلك؟
لذا فنحن أيتها المسلمة نأمرك بما أمرك به ربك ، خالقك ورازقك الذي تعيشين فوق أرضه وتحت سمائه .
فنأمرك بالتستر والحجاب وإياك ثم إياك بالتعري والسفور .
قد تتحجج بعض النساء بحرارة الصيف ، يردن بذلك التماس العذر لأنفسهن في ذلك.
نقول لك : ألم تسمعي من قول ربك:
﴿ الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾ [التوبة: 81 ، 82]. ألم تسمعي من قول رسولك صلى الله عليه وسلم:
(( ناركم جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم)) قيل : يا رسول الله ، إن كانت لكافية .
قال : (( فضلت عليهن بتسعة وستين جزءاً كلهن مثل حرها)) [البخاري]. قد تقول بعض النساء :
أنها لا تستطيع أن تتحمل هذه الملابس التي تنبعث منها الحرارة على جسدها. قلنا :
فما بالك بملبس من قطران؟ فما بالك لو قُطع لك ثياب من النار؟
ألا تسمعي لقول ربك :﴿ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49)سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ ﴾ [إبراهيم:49 ، 50]. وإلى قوله سبحانه :﴿ رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ﴾ [الحج : 19 ، 20].
أختاه :
- هل تقوي أن تتجرعي كوباً من ماء ساخن (من ماء يغلي) ؟.
- فما بالك لو كان شرابك من الحميم – وبماء المهل – وماء صديد ، كما وصف لنا ربك شراب أهل النار ؟ ﴿ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ ﴾ [محمد : 15].
أختاه ... أسمعت النصيحة ؟.
فنحن عندما نأمرك بالتستر والحجاب نأمرك بأمر لو فكرتي فيه لعلمتي انه سيكون فيه حرماننا كرجال من النظر إلى جسدك العاري ، ومن النظر إلى مفاتنك ومحاسنك التي تعلقت بها أنظار الرجال .
فهذا الأمر في الحقيقة لصالحك وليس لصالحنا ؛ لأنه سيكون نتيجة تسترك عن الأعين ، وستر بدنك عن تلصص الناظرين فيه حرماناً لنا . ولكن ...
لا نرضى لك أن تكوني وقود للنار ، وأنت المسلمة التي لا نشك في حبك لربك وحبك لدينك ، وحبك لرسولك صلى الله عليه وسلم أليس كذلك أم نحن قد أخطأنا بذلك الطريق .
فتعقلي وتفكري
- هل لنا مصلحة في نصيحتك بالتستر والحجاب أم المصلحة لن قال لك تعري سواء في تحقيق أرباح من مشتريات منه لهذه الملابس التي لا تليق بامرأة مسلمة ، أو في النظر إلى جسدك ، بلا غرامة مالية يقوم بدفعها ؟- أختاه : إن الناس إذا أرادوا التنزه فان منهم من يذهب إلى حديقة الحيوان – ومن كان راغباً في النظر إلى هذه الحيوانات فانه لايمكن له ذلك إلا بدفع رسوم مالية للدخول – فالنظر للحيوانات من كلب البحر أو الحمار الوحشي أو القردة يلزمه رسوم مالية مدفوعة.
أما النظر إلى جسدك العاري فهذا على المشاع بلا رسوم مالية مدفوعة. أختاه
- حاولي أن ترقبي نظر الرجال إليك عندما يتلصصون في النظر إلى جسدك العاري ، فأي مواطن الجسد يتجهون إليه بسهام أنظارهم ، وأنت تعلمين ذلك؟
- أما تستحين وأنت تعلمين أن ما حرك هؤلاء تجاهك إلا رغبة دنيئة وحقيرة ؟
ماذا قصدت بفعلتك هذه بنفسك ؟ أيحزنك ألا تكوني وقودا للنار ؟
- أيحزنك أن يدخل الشيطان ولا تدخلي معه؟ أيحزنك ألا تكوني مع فرعون وقارون وهامان ؟
- أيحزنك ألا تكوني مع أبي لهب وعقبة بن أبي معيط؟ ألا يحزنك :
- أن تفوتك رفقة فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
أن يفوتك النظر إلى وجه ربك الكريم يوم القيامة ؟ ألا تستمعين؟
- هل نحن ندعوك إلى الجنة أم إلى النار ؟ هل نحن بذلك ندعوك إلى النجاة أم إلى الهلاك؟
- هل نحن بذلك ندعوك إلى سبيل الرشاد أم إلى سبيل الغي و الضلال ؟
- هل نحن بذلك ندعوك إلى الحق أم إلى الباطل؟
- هل نحن ندعوك إلى هذا لأجر سوف نحصل عليه منك ؟.
فوالله ... ثم الله... إنا ندعوك إلى النجاة والى سبيل الرشد. لتعلمي :
إن هذه الدنيا متاع ، وإن الآخرة هي دار القرار. أختاه نناديك وندعوك:
إلى لحظة تأمل وروية .
- لماذا لا تحاولين إعطاء نفسك الفرصة في التفكير ؟ ولماذا تقاومي برفض الفكرة ابتداء ؟ هل تخشين على نفسك أن تستجيبي للهداية ؟.
- هل هذا بالأمر المنكر ؟ هل تخافين أن يعيرك أصحابك ؟ .
- هل تخافين ألا يرضى عنك ولا عن ملبسك إن تسترتي وتحجبتى ألا يرضى عنك الفساق ؟.
- هل تخافين أن يقولوا انك متخلفة ؟.
- أم تخافين من ماذا ؟
- لماذا هذا الحرص منا والخوف عليك؟.
- لماذا نحرص على إخراجك من هذا ؟
- لما نحرص على أن النار لا تمس بدنك؟ كري :
- ما مصلحتنا في ذلك ، فنحن لا نطلب منك أجراً ، ولا نحن لن نهتدي إلا بهدايتك ، فقد هدانا الله تعالى ، فله الحمد والمنة على ذلك .
أختاه :
هل تظنين أننا سوف نسر عندما نرى السلاسل والأغلال في عنقك وفي يديك ورجليك ، وأنت تسحبين على وجهك في نار جهنم ؟
- هل تظنين إننا سوف نكون في سعادة غامرة عندما تنقلبين في النار وتتوجعي من لهيبها ؟
أختاه ....نناديك :
هيا بنا سويا لقد أوشك الباب أن يغلق فلنسرع في الدخول إلى الجنة قبل أن يحال بيننا وبين ما نشتهي .
فننادي:
﴿ وَ هُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ﴾ [فاطر : 37].
فيقال لنا
﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ﴾[فاطر : 37].
أختاه :
نطلب منك تجربة عملية عاهدي ربك أن تقومي بها :
§ نحن نريد منك أن تغلقي عليك دارك وأن تكوني فيها بمفردك حتى إذا جن الليل لا تقومي بإنارة المكان ، ولكن اتركيه في تلك الظلمة الحالكة واعلقي عليك الباب .
§ وحاولي أن تبيتي في هذه الظلمة الحالكة بمفردك كتب هذه المقاله الشيخ ( سعيد السواح) حفظه الله